التحول الجنسي... انتحار وممثلات وراقصات

╠♥๑۩۩๑♥التحول الجنسي... انتحار وممثلات وراقصات╠♥๑۩۩๑♥

تناول البرنامج الجريء »احمر بالخط العريض« قضية حساسة قليلة الطرح في اعلامنا العربي وحاول مقدم ومعد البرنامج مالك مكتبي عبر اسئلته لضيوف الحلقة عرض الجانب الخفي من هذا الموضوع ووضع النقط على الحروف.
بدأ البرنامج بفقرة استطلاعية عن التحول الجنسي ومعناه.
قدم مالك ضيوفه من المتحولين الى جانب الاختصاصيين ووجه مكتبي سؤالا الى ايمن صبري من مصر الذي ذكر انه كان »ايمان« وتحول الى رجل بعد ان اجرى عملية جراحية.
كما ان شقيقته اسماء تحولت الى سامي, وبدت الأم تعاني من نظرات الناس, وذكر سامي ان عمهم تبنى قضيتهما وظهر الدكتور الذي اجرى لهما العملية وذكر ان الحالة تسمى »التخنث«.
وفي التقرير المصور بكى والد الحالتين وبعدما عدنا بعد الفقرة المصورة سأل مالك ماذا تتمنى يا ايمن فرد »الزواج« وعن كيفية اكتشاف انه رجل فقال: »كسرت يد بنت عمي«, واشار الى انه كان يرفض ان يرتدي الزي الانثوي وذكر ايمن انه انتقل مع اسرته الى منطقة اخرى بسبب كلام الناس. وتوجه الى محمد صبري عم ايمن الذي ذكر ان الحالة النفسية لدى ذويهم متردية جداً رغم ان الاب كان يتمنى ان يكون له اولاد.
وذكر د. عاطف الاكيابي انها حالة مرضية تحتاج الى تصحيح »انتر سكس«. اما الحالات الثانية فهي تحويل.
ثم اتجه الى المترددة التي ذكرت انها فنانة مشهورة وامرأة كاملة الانوثة وظهرت من خلف الكواليس فجأة.. وهي الفنانة المغربية نور وقالت انها ستتكلم عن نفسها بالخط العريض ولاحظنا ان نور اضخم من مالك واطول لدرجة انه يسألها وهو رافع رأسه اليها, قالت: عملت عارضة ازياء ايضاً وانها منذ خمس سنوات اكتشفت هذا الامر ونوهت انها ستتكلم باللبناني »عشان الناس يفهموها« قالت نور: كان لي عضوين »ذكري وانثوي« لكنني كنت اميل الى البنات منذ الصغر وكان اسمي »نور الدين« اما الآن نور.
واوضحت انها صارحت والدتها بالموضوع اذ كان الامر صعباً ان تبوح به في المجتمع المغربي.
وكشفت انها في المراهقة لم تكن تأتيها الدورة الشهرية كالفتيات في مثل عمرها وقالت انها كانت تحب ابن الجيران وانها عانت من اعراض جسدية وليست نفسية.
ووصفت الاختصاصية النفسية حالة نور بأن لديها شعور الانثى بينما كانت تحتاج الى تصحيح جسدي والا ستعاني من اضطرابات نفسية ونوهت ان نور متحولة وليست مصححة.
واجرت الجراحة في الخارج لأن مثل هذه الجراحات ممنوعة في المغرب.
وقالت: أنا عملت تصحيحاً وعملت صدري. وسألها مالك كيف تقبلك المجتمع بعد العملية? فقالت انا مشهورة والحمد لله تقبلوني.. واضافت انها تبنت بنتاً لانها لا تملك رحما وقالت: »انا انسانة وامرأة منذ الصغر«.
وأكدت انها لا تؤيد تحويل الرجل الى امرأة ولكن تؤيد التصحيح فقط. فقال د. عاطف ان ما فعلته نور هو تصحيح وليس تحولا جنسياً, وان حالتها واضحة بينما قالت د. جيزيل »نور عندها اضطرابات بالهوية الجنسية«. فردت نور: »لا يوجد عندي اضطراب نفسي بل اضطراب جسدي.. وأنا ما خلقت نفسي ولكن خلقني الله«.
وسألت نور الجمهور: »شو رأيكم فيني«? فردوا »جميلة«.
هنا ذكر مالك انه قرأ مقالا في احدى الصحف المغربية جاء فيه: ان نور المتحولة وليست مصححة جنسياً, فردت قائلة: »هذا الكلام غير صحيح«, فرد الدكتور: إن حالة نور تعتبر عيباً خلقياً وهي حالة دارجة«.
فسأل مالك نور هل الرجل يتقرب من المرأة التي كانت رجلاً? فرفضت الاجابة ثم ردت بغضب اسأل الرجل لا تسألني.
وقالت فوزية الجناحي محامية بحرينية: لدينا اطباء متخصصين يحددون الحالات المشابهة لحالة نور لكن الحكم يرجع الى القضاء وأكدت انها لا تعرف الوضع القضائي في المغرب.
واخذت نور تؤكد على انها امرأة متصححة, وانزعجت من مالك عندما قال عنها متحولة! وكأنه مصمم على ذلك وذكرت انها بصدد فيلم سينمائي من اخراج رامي امام.
وانتقل الى عبدالكريم من السعودية وكان مرتدياً قبعة و»عوينات« والذي ذكر ان مشكلته منذ الصغر ان الدورة الشهرية لم تكن تأتيه فكان يتألم بشدة من بطنه وقال: عند ذهابي الى الدكتور اكتشفت ان عندي عدم اكتمال الانوثة وكان مالك »يتخربط« بتوجيه السؤال فمرة يقول أنت ومرة ثانية يقول أنتي..! وذكر عبدالكريم انه في سن العشرين ذهب الى طبيب نفسي قال له انت راجل ولكن لديك »عيب خلقي« خصوصاً انه قوي جسدياً فعلقت الدكتورة جيزيل وهي الاكثر سلبية مع الحالات الموجودة اذ قالت: كثير من الاهالي يعاملون الذكر أنثى والانثى ذكراً بسبب اشباع رغباتهم بنوع المولود وهذا ربما يساعد على الاعتقاد والتصديق حسب كل حالة.
وذكر عبدالكريم ان لديه رحم وليس لديه قناة رحم!
وأخذ مالك مداخلة بروفيسور ياسر جمال من السعودية وهو معروف بإجراء عمليات مماثلة للحالات الموجودة في البرنامج اذ ذكر ان حالة عبدالكريم حسب ما ذكر من معلومات تعني انه يريد التحول الجنسي وليس تصحيحاً, فرد عبدالكريم انه ازال الرحم واجرى عملية في الخارج وانه مستمر في مسيرته حتى يصل الى ما يريد. وذكر الدكتور ياسر ان الفتوى الدينية اكدت تحريم التحول الجنسي, فقال عبدالكريم: »سأذهب اليك حين عودتي الى السعودية لتشاهد تقريري.. لكي تصدقني«.
فعلقت جيزيل ان عبدالكريم عانى كثيراً بسبب لخبطة الهرمونات فصدق عبدالكريم على كلامها قائلاً: »حاولت الانتحار بتقطيع شراييني, وكنت احبس نفسي في غرفتي حتى لا يراني احداً.
فعلقت المحامية فوزية انها تحتاج الى تقارير طبية وبناءً عليها تأخذ فتوى ثم ترفع دعوى قضائية«.
أما حالة »ميسم« فكانت غريبة اذ يكون بالنهار »رجل« وفي الليل »بنت« فقام بترك اهله وعاش وحيدا وحكى انه سمع امه كثيرا وهي تقول: »أتمنى لو انه بنت وليس ولداً« واوضح انه يجب الجلوس مع البنات وهذا ما ذكر ضمن الفقرة المتخصصة لحالته الغريبة.
أما في الاستديو فظهر ميسم بقناع قط وباروكة. ومن ضمن كلام ميسم ذكر أنه يحب ارتداء زي المرأة و »ينبسط« لذلك وانه لا يطمح للزواج, بالرغم من انه يملك اعضاء جنسية نشطة وبأفضل حال.
وعلقت جيزيل بأن حالته تعتبر ضحية التربية والتصرف الذي يقوم به يعتبر اضطراباً للهوية الجنسية, وذكر ميسم انه يرقص في احد الكازينوهات لكي يجني المال وانه يريد ان يعيش حياته فقط وانه »ليدي.. بوي«?!!
وهذا ما فسرته الاختصاصية النفسية بأن لديه ازدواجية بالشخصية.
وعرضت فقرة عن الحالات المماثلة في الكويت فأخذ مالك مداخلة من د. احمد باقر النائب السابق فتكلم عن قانون ينص على منع مثل هذه الحالات وتجريمها بعقوبة السجن عام وغرامة 1000 دينار, وعلقت المحامية فوزية: يجب ان تتأكد الحكومة الكويتية من هويتهم قبل تطبيق هذا القانون, فرد عليها د. باقر ان المشكلة اخلاقية وليست خلقية وهي التشبه بالجنس الآخر رغم الصحة الجسدية التي يتمتعون بها.
فقالت المحامية فوزية ان هدفها تحقيق الاستقرار لهذه الفئة شريطة وجود التقارير الطبية سواء بالداخل او خارج مملكة البحرين وليس حلاً.. ان نضعهم بالسجن.
من جهتها رفضت د. جيزيل كلمة »جريمة« والتي تطلق على هذه الفئة, فهم بشر ولا ذنب لهم سواء باضطراب نفسي او خلقي.
اما الدكتور عاطف فقال: »انا ضد عمليات التحويل ومع التصحيح الجنسي« واخيراً تطرق مالك الى القضاة, حيث ذكر القاضي يحيى الرافعي انه تابع الحالات الموجودة في البرنامج ولكن يجب تحديد المفاهيم منها حالة »الخنوثة« وهي حالة تعتبر »تشوه خلقي« وشدد انه لا يوجد مشكلة في التصحيح.
وعلق على حالة نور بأنها تدعي انها انثى. فقاطعه مالك لماذا تقول تدعي! فقال لاننا لم نر تقارير طبية.
أما الشاب السعودي عبدالكريم والشاب ميسم فهما حالتان مرفوضتان في الاسلام فقفز عبدالكريم او قفزت.. انا اقول يا شيخ ان اعضائي التناسلية غير مكتملة.. »فطنش« الشيخ وأكمل حواره مؤكدا ان القضاء يأخذ القرار بعد الاطلاع على التقارير الطبية. وذكر يحيى الرافعي ان قاضية لبنانية هي التي رفضت دعوى اب لولدين يريد التحول الى امرأة, وذلك لانه لايصح ان يكون للاولاد امان فلم تحكم له بما يريد.
وذكر الشيخ صغرة تعرض لخداع في احدى حالات الزواج اذ اكتشف انه زوّج رجل لرجل وهو خدع بهوية يزورها هذا الرجل المدعي للانوثة.
وتلخص هذه الحلقة بانها جريئة وطرحها للموضوع كان متوازناً حيث كانت عناصر القضية متواجدة من حيث تنوع الحالات ووجود متخصصين نفسيين واطباء وممثلي القانون وايضا احد القضاة وعرض قوانين الدول العربية بصدد هذا الموضوع وتوزيع الوقت بشكل محسوب وذكي.

بقلم خالد الدويخ: